Layout type
Header style
Footer style
Background for boxed layout
لون الخلفية:
Background pattern:
نبذة عن دار الحديث بمعبر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه نبذة تعريفية مختصرة عن: ( دار الحديث للعلوم الشرعية بمدينة معبر)
لقد أنعم الله عز وجل على أهل اليمن في هذا العصر بما لم ينعم به على غيرهم، فيسر لهم دور الحديث على طريقة السلف في العلم والتعليم، وقد كان لفضيلة شيخنا المحدث العلامة/ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ قصب السبق في هذا المجال، إذ هو أول من أسس دارًا للحديث بدماج، ومنها تفرعت كثير من دور الحديث في اليمن.
وكان أبرزها وأشهرها وأكبرها: (دار الحديث بمعبر) لفضيلة شيخنا الهمام/ محمد بن عبد الله الإمام ـ حفظه الله تعالى .
موقع دار الحديث بمعبر:
تقع دار الحديث في مدينة معبر – مديرية جهران – محافظة ذمار – التابعة للجمهورية اليمنية. وهي ما بين العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة ذمار، على بعد 70 كم جنوب العاصمة صنعاء.
متى تأسست؟
تاسست هذه الدار – حرسها الله - عام 1406هـ، وقد بذر النواة الأولى لهذه الدار هو الوالد المبارك/ أحمد البنوس ـ رحمه الله تعالى ـ بمسجد صغير جدًّا، وبعدها توسع وصار مساحته 500 متر مسطّح ، ثم بدأ الخير يزداد، فاضطر القائمين على الدار إلى توسعة المسجد، ففي عام 1415هـ توسع ضعف ما كان عليه، ثم ازداد الخير أكثر والطلاب أكثر ، فاضطر القائمين على الدار إلى توسعته عام 1420هـ، وكانت التوسعة ضعفي المساحة الأولى؛ فصار إجمالي مساحة المسجد الحالية 100متر طولاً × 40 متراً عرضاً، إضافة إلى المرافق التابعة له من صروح ونحو ذلك، ويتسع المسجد مع صروحه لأكثر من عشرة آلاف مصلٍ.
الملحقات بالدار:
لا تقتصر نشاطات الدار في داخله فحسب، بل نشاطاته عديدة في داخله وخارجه، ومنها:
1 – دور الحديث والمساجد:
يتبع الدار كثيرًا من دور الحديث والمساجد في مختلف المناطق اليمنية، وهي كثيرة جدَّا، وعلى سبيل المثال لا الحصر: يشرف شيخ دار الحديث بمعبر، فضيلة شيخنا العلامة/ محمد بن عبد الله الإمام على أكثر من خمسين مسجدًا تقريبًا في مديرية جهران، ناهيك عن المساجد التابعة للدار في مختلف المناطق اليمنية.
2 – مركز القراءة على الأمراض:
كما يتبع الدار: مركز القراءة على الأمراض المصابين بالعين والسحر والمس الشيطاني، فإن المركز أُعدَّ لنفع هذه الشريحة خاصة؛ وقد استفاد منه خلق لا يحصون بفضل الله عز وجل ثم بفضل شخينا – حفظه الله – الذي بدأ في هذا المجال بنفسه، وعلَّم مجموعة من تلامذته الذين أصبح بعضهم متخصصا في هذا المجال، وهم حاليًّا القائمون على المركز تحت إشراف الشيخ حفظه الله.
ومن إتمام الخير وإكمال النعمة أن كانت القراءة على الأمراض مجانية، ليس فيها أي مقابل للدار، وإنما يدفع المريض مقابل ما يستأجره ويصرفه على نفسه.
3 – المكتبة:
كما يتبع الدار مكتبة عامرة بالكتب العلمية، يرتادها أبناء اليمن من مختلف المحافظات، فيستفيد منها طلبة العلم في الدار أولًا، ثم غيرهم من خريجي الجامعات، وزوار الدار، فيرتادها يوميًا ما يقارب أربعمائة إلى خمسمائة زائر؛ وذلك لما تحويه المكتبة من الكتب القيمة والنفيسة في مختلف العلوم الإسلامية، وحسن الترتيب والتصنيف لها، فهي تضم ما يقارب (16000) ستة عشر ألف عنوانًا، أي: ما يعادل (60000) ستين ألف كتاب تقريبًا. وتقدر مساحتها بـ 50م × 10أمتار تقريبًا.
نبذة عن الطلاب المتواجدين حالياً في الدار:
ينقسم الطلاب في الدار إلى قسمين:
القسم الأول: أصحاب عوائل.
والقسم الثاني: عزاب.
أما أصحاب العوائل، فهم الساكنون بعوائلهم في مدينة معبر، وهم متفرغون مع عوائلهم لتلقي العلم في الدار، حيث تضم الدار أكثر من (1500) ألف وخمسمائة عائلة، أي: ما يعادل سبعة آلاف فرد من أصحاب العوائل، يتكفل الدار بنفقاتهم وصرفياتهم، وهذه تكلف الدار مبالغ طائلة؛ حيث يحصل في كثير من الأحيان عجز عن تغطية حاجياتهم الضرورية.
وأما القسم الداخلي؛ فالدار تتكفل لهم بالسكن والطعام والشراب، فلهم مطبخ وسكن خاص بهم، ويتراوح عددهم ما يقارب (1.000) طالب. ويكثر الطلاب في الدار في أيام الإجازات حيث لا يستطيع الدار استيعاب جميع القادمين عليه؛ لضيق المعيشة وضيق السكن.
نبذة عن الدروس التي تقام في الدار :
بحمد الله تعالى يدرس في الدار أكثر العلوم الشرعية بلا استثناء.أ ما التفصيل فكالآتي:
أولاً:يبدأ الطالب بحفظ القرآن الكريم ، مع أحكام التجويد والتطبيق. ومما يدرس في هذا الفن:
ثانياً: قواعد التفسير، ومما يدرس في هذا الفن:
ثالثًا: التوحيد والعقيدة، وهذا الفن يعطى له اهتمام خاص، لأهميته الكبرى؛ حيث يُدّرَّس الطالب إياه من بداية وصوله الدار، ومما يدرس في هذا الفن:
رابعًا: اللغة العربية:ومما يدرس في هذا الفن:
خامسًا: الفقه،: ومما يدرس في هذا الفن:
سادسًا : أصول الفقه، ومما يدرس في هذا الفن:
سابعًا: مصطلح الحديث، ومما يدرس في هذا الفن:
ثامنًا: دروس أخرى متنوعة في الخط، والإملاء، والحساب، وغيرها من الدروس في جميع المستويات. - نبـــذة عـن جــدول الــدروس اليوميــة- يقام في (دار الحديث بمعبر) في اليوم الواحد أكثر من (100) مائة حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، وأكثر من (140) مائة وأربعين درسا في مختلف الفنون الشرعية ، فبعد صلاة الفجر إلى الساعة السابعة صباحاً : يمتلئ المسجد التابع للدار بحفظة القرآن الكريم، فمن يسمع ولا يرى يظن أنها خلايا نحل تبني بيوتها، ولكنهم حفظة كتاب الله عز وجل يبنون قلوبهم بنور الإيمان ويعمرونها بحفظ ومراجعة القرآن، وقد يتخلل هذا الوقت بعض الدروس، ثم يتناول طلاب القسم الداخلي طعام الإفطار . ثم يتوجه أغلب الطلاب في حلقات لتسميع ما حُفِظ من القرآن من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة التاسعة صباحا. ثم تبدأ الدروس وتستمر حتى أذان الظهر ، وكل درس لا تقل مدته عن خمسٍ وأربعين دقيقة، وكلٌّ حسب مستواه وفي فنه . وبعد صلاة الظهر يقيم شيخ الدار/ محمد بن عبد الله الإمام درس في تفسير العلامة السعدي يحضر آلاف طلبة العلم في جمع مهيب . ثم يتناول طلاب القسم الداخلي طعام الغداء في ثلاث صالات معدة للطعام ثم القيلولة . وبعد صلاة العصر يقيم شيخنا درسا عاما في (صحيح البخاري) . يلي ذلك دروس متنوعة ، على نظام الفترة الصباحية حتى أذان المغرب . ثم يقيم الشيخ درسه في (صحيح مسلم) ويتبعه درس صغير حسب اختيار الشيخ: كـ (صحيح السيرة) للعلي، و(عقيدة أهل السنة والجماعة) لمحمد بن إبراهيم الحمد وحاليا شرح كتاب (الأدب المفرد) للبخاري . تعليم النساء في الدار: توجد في مدينة معبر عدة مساجد يتعلم فيها النساء، ومنها: مسجد النساء الذي بجانب الدار، وهو يعد أكبر مسجد للنساء في المحافظة، ومن أكبرها على مستوى الجمهورية، والمسجد مع توابعه يضم أكبر عدد نسائي للتدريس، وهو الذي تقوم بالتدريس فيه والإشراف عليه زوجة شيخنا حفظهما الله تعالى. وهناك مساجد أخرى في المدينة تقوم بالتدريس على غرار هذا المسجد. وتتعلم النساء في هذه المساجد أغلب ما يتعلمه الرجال في الدار، إلا أنها بصورة أقل؛ نظرًا للأعمال المنزلية وغيرها المناطة على عاتق النساء. كما يوجد لهن مكتبة خاصة بجانب مسجد النساء الذي بجانب الدار، وهي مكتبة بدائية التكوين، تقدر مساحتها 10م ×15م تقريبًا. وبحمد الله يوجد مجموعة كبيرة من النساء عندهن خير كبير، وحصيلة علمية مباركة، فيكثر في أوساطهن حافظات القرآن الكريم، والمدرسات، ومنهن الداعيات إلى الله عز وجل. الصرفيات والنفقات التي يتحملها الدار: قبل البدء بذكر النفقات والصرفيات التي أثقلت كاهل الدار، ويتحمل عبئها وثقلها في الأول والأخير هو فضيلة شيخنا حفظه الله تعالى، نحب أن ننوه إلى أن الدار ليس له أي صلة من قريب أو من بعيد بأي جهة من الجهات، فالدار لا تتبع دولة، ولا مؤسسة، ولا جمعية، وإنما أمر هذه الدار هو بيد شيخه، وعلى هذا: فصرفياته أيضًا ليست مرتبطة بدولة، أو حزب، أو جماعة؛ لأنها لا تمد يد المساعدة غالبًا إلا بشروط أو مصالح، تتعارض مع سلامة الدعوة، فلا تكون مقبولة، ويكتفي شيخنا بما تيسر من مساعدات أهل الخير بدون شرط أو قيد يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أما مصارف الدار فهي كالآتي: 1 – يقوم الدار بإعانة أصحاب العوائل الذين يقدرون بـ(1500) ألف وخمسمائة عائلة، وتُدفع لهم الإيجارات التي تكلف الدار مبالغ طائلة. وهذه المساعدة تعتبر قليلة لا تفي بالغرض الكامل، نظرًا للظروف المعيشية والمتطلبات الحياتية التي يفرضها على الناس واقع الحياة. 2 – يتكفل الدار بتغذية طلاب السكن الداخلي الذي يقدر عددهم بـ(1000) ألف طالب تقريبًا، كما يوفر لهم السكن الداخلي، وبعض الحاجيات الضرورية إن تيسر ذلك. 3 - كما يتكفل الدار بمساعدة تعاونية لكثير من أئمة المساجد التابعة له في مختلف المناطق اليمنية، والتي يعجز عنها في كثير من الأحيان. 4 – يقوم الدار بدفع نفقات الخروج الدعوي الأسبوعي للطلاب، والذي يخرج فيه أكثر من (1500) خطيب وداعية شهريًّا. 5 – يتكفل الدار بإعانة الإخوة الطلاب الذين تفرغوا للقراءة على المرضى. 6 – ونظرًا لسعة الدار ومرافقه؛ فإنه بحاجة شديدة وماسة إلى من يقوم بكثير من الأعمال، وهذا يتطلب كثيرًا من العمال الذي يدفع الدار نفقتهم، ومن ذلك: أ - الحراسة التي تكون على مدار الساعة، وبأعداد كبيرة، وذلك للحاجة الماسة، فإن المتربصين بالدعوة كُثُر – لا كثرهم الله - وكذلك الظروف التي تمر بها بلادنا اليمنية. ب- إيجار عمال النظافة في المسجد والصروح والحمامات وغير ذلك. ج- نفقات المشتقات النفطية التي تصرف للمخبز والمولدات الكهربائية ومضختا المياه وسيارات الدعوة. د- وهناك عدة مصارف كثيرة، لكن ذكرنا الأهم منها. ومن هنا: ندعو أهل الخير إلى مدِّ يد العون والمساعدة لهذه الدار التي عرف خيرها القاصي والداني، والتي استفاد منها الآلاف من الناس في الداخل والخارج، فإن الجميع شركاء في الخير، فكما أن العلماء يبذلون العلم، فندعو أصحاب الجاه والقدرة أن يقوموا بواجبهم، وكذلك أصحاب المال أن يقومون بدورهم، وكلٌ حسب استطاعته؛ حتى يستمر هذا الخير، وينتشر أكثر، فإن الديون أثقلت كاهل الدار حتى أصبح يعجز عن كثير من الخير، والله المستعان. شروط قبول الطلاب في (دار الحديث بمعبر): شروط قبول الطالب في السكن الداخلي: 1- إن كان الطالب لا يتجاوز عمره (15) خمس عشرة سنة، فلا يقبل إلا إن كان يحفظ (10) عشرة أجزاء من القرآن الكريم. 2- إن كان الطالب يتجاوز عمره عن (15) خمس عشرة سنة، فلا يقبل إلا إن كان يجيد القراءة والكتابة. 3- أن يكون مع الطالب المتقدم للقبول معرِّف معروف عندنا وأنه حسن السيرة والسلوك. 4- أن لا يحمل فكرًا مخالفًا لمنهج أهل السنة والجماعة، وخاصة فكر التكفير للمجتمعات الإسلامية. شروط قبول الطالب في قسم العوائل: القبول متوقف نظرًا للعجز والظروف المادية.